حُلم: من النبع إلى الزجاجة!
فكرة إطلاق "ثورة" في عالم المرطبات لا تأتي فجأة. لكن هذا بالفعل ما حصل لشخصين – للإيراني الأصل
علکسندر إکبال الذي يعيش في هامبورغ وشريكه منذ سنوات، صديقه الآن الألماني غريغور فوم إندت الذي يعيش
في دوسلدورف – كانا متأكدان أنه لا يعني أن يكون الشيء جيداً إذا ما أثبت وجوده في السوق على مدى فترة
طويلة من الزمن.
سئم هذان الشخصان المُتمرسان في شرب الكولا من تناولها. صيتها الرديء في الصحافة وكميات السكر
الكبيرة والمُركبات التي تفوق بكميتها مختبراً كيماوياً، أدت كلها مُجتمعة إلى كره شرب الكولا.
قد يعتبر المرء ذلك شبه إرادة إلهية التفكير بإنزال بديل فعلي إلى السوق. لم يجرآ بداية على الكلام عن ذلك
بغض النظر عن القيام به خوفاً من فشل مُحتمل. إلا أن المُفاجأة كانت كبيرة عندما فاتحا بعضهما بالحلم بهدف
الحصول على تقدير واقعي من الطرف الآخر. خلق تفكيرهم بنفس الشيء المُستحيل جواً من التفاؤل دفعهما
إلى المُباشرة بتحقيق حلمهما. يعود الفضل في السعي للحُصول على الفريد إلى أن أساس حجي كولا هو ماء
من أقدم منابع العالم. علاوة على ذلك تجعل المكونات المؤلفة من الليمون الحامض والبرتقال والكزبرة
والقرفة والفانيلا والسكر الطبيعي، وخاصة التمر بحلاوته الطبيعية، من حجي كولا فريداً من نوعه ومُختلفاً
عن المرطبات الأخرى.
لقد اتخذ القرار، حيث أن جميع المُشاركين بهذه المُهمة كانوا مُقتنعين بمفعول وطعم هذه الكولا الجديدة اللطيف
المُنعش، وأيضاً بقدرتها على النجاح في السوق العالمي. حيث أن الماء من خزان غلاف الرون الحيوي لذيذ
أيضاً، قررا أن يُعطى نصف البشر، أي القسم من الناس الذين لا يشربون الكولا، الفُرصة للاستمتاع بلذة
حجي. لذلك يوجد أيضاً إلى جانب حجي كولا، ماء حجي، لكي يبقى العالم متوازناً.
